2012/04/28

أحاول التماسك


ها قد عدت ثانية إليك ياقلمي العزيز حاملا معي كؤوساً من علقم الحياة..
عندما يساورك شعور بالضعف والهوان ثم ما يلبث حتى يغادرك ويحل مكانه شعور السعادة والقوة، وتحس بأنك أسعد الناس، وأنك قد صنعت شيئا لم يصنعه غيرك ولم يكن ليقدر عليه أحد غيرك أبدا، فإنك حين إذ تكون راضيا عن نفسك.
لكن ما يبعث في النفس الشجن الدفين هو ان من حولك لا يشعرون بما صنعت او ما تصنع، والادهى انهم لا يمنحنون لأنفسهم الفرصة حتى كي يسمعوك، أو يعيشوا لحظة انصاف وتأمل لما يحدث.
خاصة وانك تراهم يستعجبون مما يرون ويستنكرون، فتعجب انت من عجبهم، وتعجب من عدم اعطائك الفرصة لتوضح وتزيل غبار الاستغراب من عليهم، وتطيح برايات علامات الاستفهام التي فوق رؤوسهم، فلا هم معطوك الفرصة ولا هم مانحينها لأنفسهم.
ونتيجة لذلك فإن بركان الكراهية والضغينة يفور حتى ينفجر من لا شيئ...!!
فهلا أصغينا لنسمات العدل والانصاف والتسامح والمحبة..!
ام لا حياة لمن تنادي...؟؟!!
ويبقى الضلال يتراكم حتى يهلك صاحبه ومن حوله، وتتحول الحياة إلى جحيم مستعر ليس فيها سوا صوت الأنا وفقط، دونما احترام لللأنا المقابلة..؟
إن أنفتي شديدة إن سرّحتها، فلن يتحملها أحد، فلا تضطروني لإخراج ذلك المارد، فهو شر مستطير...

كالقنبلة


لا تحاول اللعب معي أبدا، فقد أبدو لك أليفا لكنني كالقنبلة، إذا لم تحسن التعامل معي فستهلك نفسك لامحالة..
إما أن تفهمني وتقدرني وإما أن تفارق.
نصيحة مني لك......

ماهو حل المعادلة

 
كلما حاولت التعقل ازددت جنوناً، لا أدري كيف الهروب من عين الواقع إلى عين الخيال والاماني، ام هو العكس ما يجب ان يكون..
كلنا يتمنى الكثير لكن قليلا منا يحصل على ما يريد، فما سبب ذلك..؟؟
ولو نظرنا إلى ماضينا البعيد في داخلنا، سنرى صورا وأشكالاً جمةً تشابه مرائينا الآن.
ربما تستعجب من ذلك وتتساءل أين هي وكيف أتت و.. و.. الخ
إنها مخزنة في نواتك الوراثية قبل أن تكون..!!
ذاك أمر وتدبير إلهي ليس لنا شان فيه.
لكني أتساءل في ذاتي دائما: كيف ترتبط الارادة بالقدر بالقضاء بأفعالي...؟؟؟
هل من مجيب
...


Give Me One Thing & I Will Give You Every Thing
I Promise....

أشتهي الصراخ



لا أدري لماذا عندما ينتابني شعور بالهذيان الفكري، أحس برغبة ملحة في الصراخ، لكني لا أستطيعه البتة..
فصوت هواجسي يلجمني بالصمت السرمدي بدكتاتورية مفزعة..
فهل تراني سأتمكن من الصراخ ذات يوم..؟؟

مفاتيح البيانو


عندما تعترينا نوبات الغضب، ونرتدي ثياب العصبية، فإن عقولنا تصبح كمفاتيح البيانو، تختلط فيها المفاتيح البيضاء والمفاتيح السوداء، فترى العقل قد حاد عن الطريق عازفاً لحن الحياة الذي حتما سيودي به إلى الهاوية...

حلم بريء





كم أحلم بأيام الطفولة، بريئة، نقية، شفافة، لا تعرف السقم، ولا تعرف التعقيد، بعيدة عن أحقاد البالغين..
شاطئ الاحلام رقراق، تداعبني فيه نسمات الهواء العليل، نومي ويقظتي كلاهما متشابهان، لا أعرف ماذا تعني كلمة المسؤولية، ولا أعرف ماذا تعني الهموم، ولا أعرف الحقد، ولا الغش ولا الكذب ولا الخداع ولا يهمني أي قناع..
كل همي هو لعبتي وطموحاتي وفراشي الصغير، أتوسد فيه لعبتي، بين أحضان أمي، أتلحف بأهدابها.. ...
 وأنـــــــــــــــااااااااااااااااااااااام.......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تررررررررررررررررررررررررن تررررررررررررررررررررن ترررررررررررررررررررن

استقيظ..
أين أنا الان وأين لعبتي..؟؟
نظرت إلى الساعة والتاريخ.....
 فوجدتني ابن الاثنين وعشرين سنة...!!
ياللهول ما أسرع قطار الزمن.
لقد كان حلما جميل، لكن مرارة الواقع أنستنيه فور استيقاظي، فهل سأرى ذلك المشهد ثانية ولو لبرهة فأهرب فيه من هذا الواقع الالـــــــــــيم...؟؟


....قمة الغموض في قمة الوضوح....

أخبرني

 
أخبرني عن تلك الأمنيات، أخبرني عن تلك الحقائق،أخبرني أنها حقيقة، أخبرني أنني اقتربت، اخدعني، ماطلني، خذني من عالمي، أغمض عيناي بعصابة صدقك، وخذني إلى حيث لا يعرفني أحد....
ثم انزع القناع عن وجهي وقل لي..............

 

أنت حـــــــــــــــي...!!!!

أين انا


تمضي بالانسان حلقات من الحياة تكثر أعدادها بكثرة أعداد خلاياه الداخلية وتجددها، وتحن مرابعه الى ذلك الاصل الذي نبع منه وارتوى عوده فيه، وعندما تنتهي حياته فإن مصيره الى التراب، هذه نهايتك ايها الانسان...
فعلام تبك احلامك..؟؟ وعلام تندب هواك..؟؟ تراقص الازهار نشوان طربا عند فرحك، وتروي الارض دمعا عند حزنك، فتنبت بدموعك ورود الأسى حتى تتفتح على ضوء حزنك المظلم..
الكل يركض، الكل يسعى، الكل يحيا، الكل ي...موت
قوافل كالنمل تسعى، تراهم بلا اتجاه يسيرون، ولا يعلمون الى اين يذهبون، تحدهم الاحلام، وبريق الامل يدفعهم، فلا يرون الا مايحبون، ولايتركون الا مايكرهون..
حين تغوص في اغوار النفس البعيدة، تجد عالما آخر يلوح لنا بالصمت المهيب، فإذا ما أمعنت فيه وأصغيت إليه، سمعت صخبا يصم الأذن...!!
وتأملنا نحن البشر، كم منا يرحل عن الحياة وكم منا يصل مولوداً..؟؟!!
لو كان الفراق رجلا لقتله الناس..
ففي لحظات منسية، العين تغمض فيها، وتبصر ثانية مرتدة الطرف، فلا تجد من كان يجالسها قبل ثوان معدودة، امر مخيف حقا..
تُرى إلى أين يذهبون..؟؟ وما هو مصيرهم..؟؟ هل كنا نحسب حساب هذه اللحظة..؟؟
أمر في غاية الرعب، لماذا لا نعرف احوالهم..؟؟ ولماذا ننسى من كان بالأمس حبيباً وانيساً..؟؟
ألهذا الحد قد انقطعت بنا سبل الوفاء..؟؟
 ام إلى هذا الحد أنكرنا تلك الانسانية النقية الحقيقية الفطرية..؟؟
أجيبووووووووووووووووووني، لماذا لا يرد أحد..؟؟
هل انتم مجانين..؟؟ مجااااااااااااااااااااااااااااانين..؟؟ 
ام انكم صم بكم عمي..؟؟
أجيوووووووووووووووووووووووووووووووووني
 أناشدكم الله أجيبوني صمتكم يقتلني، ينحرني، يعذبني، يحرقني، يمزقني، يغرقني......
حتى الصراخ لم أعد قادراً عليه، أحس أنني أعيش في عالم الاشباح، أحياء ميتون.
مهلا، ربما انا المجنون...!!
حقاً ربما انا المجنون فعلا....
لم أدرك أنكم تحترفون لغة الصمت، بل أنتم من وضعتم قواعد تلك اللغة، لالالالا بل أنتم الصمت بذاته..!!

بعد هذا العناء وهذا الصراخ وهذا العويل وتلك الدموع والزفرات الحارقة الملتهبة، اكتشفت أنني أقف بين المقابر، أكلم أمواتاً، لايملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا.. فكيف يجيبوني..؟؟
حتى سمعت لسان الحال وقد أجابني قائلا:
يابني، لغة الوداع فصيحة لكنما لهو الحياة يغلّق الآذان...

بعد نجاتي من حادث أليم


صغيرة أنتي، حقيرة أنتي، لطالما أسرتيني، وفتنتي لُبّي بجمالك الساحر، سافرت معكِ إلى حيث اللا منتهى، فأحببتكِ وعشقتكِ، حتى جرى ذلك العشق في الوريد، وبدا لي أني ولدت من جديد، أضحيت أتخبط في دروبك كالثمل المجنون، لم أعد أراني، ملامحي تغيرت، صفاتي تبدلت، أخلاقي تدمرت، أصبحتُ غير الذي عهدته، حتى دموعي غدت ملتهبة، يالهي إن الدموع تبكي دماء حتى جفت المحاجر، ماذا فعلتي بسنواتي وبعمري، ألهذا الحد أسرتيني..!!
 سحقا لكِ أيتها النذلة المتنطعة..
تدوسينني وتذلينني وألهث وراءك..
سحقا لكِ، سحقا سحقا أيتها الدنيا الحقيرة..
والله إن مابين الموت والحياة اجزاء من اجزاء من اجزاء من الثواني، لقد رأيت اليوم الموت بأم عيني..
أتعرف، حينما تحمل بين يديك انسانا وتراه يحتضر ويتألم ويتوجع وأنت لا تملك له شيئا، وتراه يبكي وهو يحترق وجلده يتساقط بين يديك...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ويح قلبي، أود أن يصرخ لكن لا نارا في صدري تشتعل تكتمني، فلم يصرخ إلاك قلمي.
يا ويلي ياويلي، ماذا لو كنت مكان ذلك الانسان..؟؟
هل كان يحسب حساب تلك اللحظة قبل ان يحدث له ما حدث..؟؟ لا والله لم يكن يعرف، فكذلك نحن إلى نفس الطريق سائرون، بل نحن عليه إلى ربنا عائدون..
رحمـــــــــــــــــــاك يارب رحمــــــــــــــــــــــاك يارب
اللهــــــــــــم حـــــــــــــسن الختــــــــــــــــام


الانسان الناجح هو ذلك الانسان الذي يتميز بتوفر معيار النجاح العالمي والإنساني لديه، ولعل معايير التميز كثيرة وجمة، ومتباينة في صورها وأشكالها، لكن أهمها بحسب ما أرى هو....
$$$ المرونة $$$
فترى الشخص المتميز يجيد أي شيء من صنوف الحياة ومهاراتها، أو على الأقل لديه علم بشيء يسير عن كل شيء، ولو معرفة الاسم على الأقل، فتراه يلعب ويلهو، ويضحك ويمزح، وتراه في وقت الجد جدياً وفي وقت العلم متعلماً وفي وقت الحب رومانسياً...الخ، ولا يستنكف من تعلم أي شيء حتى لو كان لا يحبه.. فالمرونة قوة وليس كما يراها البعض عدم وجود ملامح للشخصية.

" الأكثر مرونه هو الأكثر قوة "
الإنسان المرن هو الانسان الذي ينجح في النهاية ..
الإنسان المرن هو الذي يسامح ويتجاوز عن أخطاء الناس ..
الانسان المرن من يستمع لآرائهم ولو كانت البداية لا توحي بالنصر ..
الإنسان المرن هو الذي يقبل أعذار الناس ويتقبلهم كما هم على علاتهم ويدرك أن الخطأ
من عادة البشر ..
الإنسان المرن هو الذي لديه اكثر من خيار دائما وبسهولة يُغير أفكاره وقناعاته اذا رأى الصواب في تركها، ويقبل الصواب أينما رآه..
الإنسان المرن ليس تافهاً او أبلهاً، بل هو ذكي وحكيم يرى أبعاد أفعاله، وإن أخطأ فإنه يعود إلى جادة الصواب معترفاً بالخطأ..
الانسان المرن له أهداف كبيرة في حياته، ولا وقت لديه للشجار والغضب، بل هو ذاهب لهدف أسمى وأعلا من ذلك كله، فليس تهمه التفاهات والأفعال الطينية، لأن أفعاله نورانية عالية .. 
حياته بسيطة جدا خالية من العقد، أعجب حقا من قول الناس واتهامهم للمرن، بأنه متبلد المشاعر، أو كما يقولون "انسان بارد الدم"

فهل أنت انسان مرن ؟!!

فكر جيداً فى الإجابة وفي قرارك
وتذكر دائماً أن 

"" الأكثر مرونة هو الأكثر قوة ""
كلنا يعلم أن أعداء النجاح هم حلفاء الفشل، والاثنين معا يشكلون فيالق اليأس، فيضربون ويدمرون الأخضر واليابس.
لكن أمرا يداعب خيالي بقليل من الشجن، وهو أن الإنسان معرض لتتلقفه موجات من اليأس، ومعرض لغزو فيالقها في أي لحظة، خاصة وأن حلفاء الفشل ينتشرون على مناطق شاسعة متخللين مراكز حساسة.
فكيف السبيل لأعرف خطواتي..؟؟
وهل أسير في الدرب الصحيح أم أنهم معهم الحق وأنا من أظنهم مضللون..؟؟
لقد حارت خطاي حقا وتاهت مذاهبي...
أخبروني هل إلى خروج من سبيل..؟؟