2012/04/28

بعد نجاتي من حادث أليم


صغيرة أنتي، حقيرة أنتي، لطالما أسرتيني، وفتنتي لُبّي بجمالك الساحر، سافرت معكِ إلى حيث اللا منتهى، فأحببتكِ وعشقتكِ، حتى جرى ذلك العشق في الوريد، وبدا لي أني ولدت من جديد، أضحيت أتخبط في دروبك كالثمل المجنون، لم أعد أراني، ملامحي تغيرت، صفاتي تبدلت، أخلاقي تدمرت، أصبحتُ غير الذي عهدته، حتى دموعي غدت ملتهبة، يالهي إن الدموع تبكي دماء حتى جفت المحاجر، ماذا فعلتي بسنواتي وبعمري، ألهذا الحد أسرتيني..!!
 سحقا لكِ أيتها النذلة المتنطعة..
تدوسينني وتذلينني وألهث وراءك..
سحقا لكِ، سحقا سحقا أيتها الدنيا الحقيرة..
والله إن مابين الموت والحياة اجزاء من اجزاء من اجزاء من الثواني، لقد رأيت اليوم الموت بأم عيني..
أتعرف، حينما تحمل بين يديك انسانا وتراه يحتضر ويتألم ويتوجع وأنت لا تملك له شيئا، وتراه يبكي وهو يحترق وجلده يتساقط بين يديك...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ويح قلبي، أود أن يصرخ لكن لا نارا في صدري تشتعل تكتمني، فلم يصرخ إلاك قلمي.
يا ويلي ياويلي، ماذا لو كنت مكان ذلك الانسان..؟؟
هل كان يحسب حساب تلك اللحظة قبل ان يحدث له ما حدث..؟؟ لا والله لم يكن يعرف، فكذلك نحن إلى نفس الطريق سائرون، بل نحن عليه إلى ربنا عائدون..
رحمـــــــــــــــــــاك يارب رحمــــــــــــــــــــــاك يارب
اللهــــــــــــم حـــــــــــــسن الختــــــــــــــــام

No comments:

Post a Comment