إن كنتِ تريديني

إن كنتِ تريديني فلا تنتظريني،

أعدي عدتكي وتعالي لتقابليني،

 مكوثكِ لن يجلبني ومجيئكِ لن يفي بتغيير يقيني،

قابليني هناك في جبهة العشاق

في مكان أبعد من الصينِ،

صدقيني لن تسقطي قلاعي ولن تهزميني،

شئتِ أم أبيتِ سأهزمك وسأنفيكي وتغادريني،

لا طاقة لكِ اليوم بفرساني ولا حتى بأظافر يميني،

لا تستسلمي بسرعة لتكوني ملك يميني،

بل تحركي بقوة وعزم بالخوف أشعريني،

هاتِ ماعندكِ من الأسلحة وألوان القتال وحاربيني، 

 فأنا لا أعشق ضعافا يمجدوني،

ولا متحذلقون بلا أفق يجهلوني،

تقربي بشموخ الأميرات واعرفيني،

سترين في النهاية قلباً حنوناً

لا يعرف القسوة غارقاً في جروحه حزين،

إن داعبته أنفاسكِ غربت مآسيه

وأشرق مستنوراً قائلاً: أحبيني هيا أحبيني،

لا تتركيني بعد اليوم او تختفي وتنسيني،

امسحي دموعي ولغير ربي لا تكليني،

اني ظمآن حد الموت،

من حنانك اسقيني،

وافتحي ذراعيك لي دائما لتحتويني،

براكين الهموم تتفجر بلا رحمة أو لين،

خبئيني دثريني في قلبكِ احتضنيني،

إن ابتعدت عنكِ يوماً فلا تتركيني وقربيني،

أناشدك الإله إلا ترفقتي بفؤاد جنينِ،

وأعدكي بعشق لن أكون عليه بضنينِ...