2012/05/03

نظرة تأملية



حياة الانسان دوما متقلبة، كالليل والنهار، فنحن كالغيث ممسكاً وهطولاً، نحن كالروض نضرةً وذبولاً، نحن كالشمس مطلعاً وأفولاً..
لا نهدأ ولا يهدأ لنا بال حتى نحقق نزعاتنا بسرعة أسرع من الضوء، حتى القلب الذي لا يتحمل إلا خفقات محددة تراه يرتجف وتتسارع نبضاته، ويتوتر الجسد كاملا حتى يصاب بالارق..!!
معاييرنا نحن البشر كثيرة جداً وجمة، ليس لأي واحد منا احتوائها، المال والبنون والعلم والتطور والمعيشة واخيرا الحب، هذه ابرز أوتاد حياتنا نحن البشر، لا أدري هل الجن مثلنا، أم هل بقية المخلوقات كذلك..؟؟
لماذا الانسان يحب الحب بذاته..؟
صحيح ان الحب هو أول تلك المعايير، لأن قيام الكون على اساس الحب كما قال ابن القيم، فلولا حب الله لآدم ما خلقه وما استخلفه وما صنعه بيده..!!
ويقول الشاعر مصطفى حمام:
"علمتني الحياة أن الهوى سيل فمن ذا الذي يرد السيولا..!!"
لكن كيف نحب بصدق هذا هو السؤال..؟؟ فالحب سيل عارم، اما المال والبنون فكلها أرزاق مكتوبة عند الله ومضمونة، لكن الحب والطموح وغير ذلك كلها تندرج تحت راية تخيير الانسان حسبما أرى..
مع وجود بعض الامور والاشياء التي يكون فيها مخيراً في طموحه وحبه، فليس مخيراً دائماً وله حرية الاختيار والمضي قُدماً لما يريد.
كم أعشق التأمل في ملكوت الله الذي يبعث في النفس الطمأنينة والراحة والسكينة، أحيانا أحس وكأنني رأيت تلك المشاهد من ذي قبل ولا أدري أين ومتى وكيف، لكنني أحس بنزعة الشوق إلى السماء حتماً، حتى وإن كنت آدميا كافرا، ألا يكفينا هذا الحب..!!
فلماذا بعد هذا كله الحزن والأسى على المجهول، صدقني إن عشت بالأمل والايمان والسعادة ستملك الدنيا وستمتلك ما تمنيته بلا شك..
قد يخطئ الإنسان مسعاه لكنه سرعان ما يتدارك ذلك الخطأ، وتمر عليه أشخاص وأحيان لا ينساها أبداً على مدار التأريخ، لاتذروها الرياح بتاتاً، بل تنمو مع الايام كشجرة عريقة، فهي بمثابة محطات مهمة في حياته..
عذرا فإن عبراتي تائهة هائمة، لكنها وحي من الوجدان دون أدنى تنقيح..
والـــسر يــــكشفه الـــسر

2 comments:

  1. إن عشت بالأمل والايمان والسعادة ستملك الدنيا وستمتلك ما تمنيته بلا شك..

    جميلة جداااا

    ReplyDelete
  2. أشكرك جدا أستاذة مروة على تواجدك ^_^

    ReplyDelete